في معرض فيصل للكتاب.. حسام صقر: الإنشاد الديني كانت بدايته مع هجرة الرسول.. وكلماته تمس قلوب سامعيها
شهد معرض فيصل للكتاب، بدورته الحادية عشرة، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين اليوم السبت، عقد ندوة بعنوان «الإنشاد الديني»، شارك فيها المنشد والملحن حسام صقر، وأدارتها مروة الشريف.
وقالت مروة الشريف، إن الإنشاد الديني، فن قديم معروف في كل دول العالم، ويتمتع بمكانة كبيرة في الأمة الاسلامية، وهو تراث ثقافي عظيم، يفترض المحافظة عليه، ونقله للأجيال القادمة.
وأضافت أن كلمات الإنشاد الديني تمس قلوب سامعيها، واستحوذت عروض الإنشاد الديني على رصيد هائل لدى محبي هذا النوع من الفنون في العالمين العربي والإسلامي، لما تحتويه على رسائل قائمة على مدح آيات الله وصفاته العلا، وسيرة الرسول الكريم وأخلاقه السامية، فضلا عن تقديم دروس معبرة حول تعاليم وقيم الإسلام السمحة.
ومن جانبها قال حسام صقر، إن أول من اكتشفوا الموسيقى المصريين الموحدين أتباع النبي إدريس عليه السلام، وصنعوا من الموسيقى تسابيحهم وترانيهم للإله الواحد، لذا من الممكن القول أن الإنشاد الديني، بدايته مصرية خالصة، وأول من أنشدوه رجال الدين، وانتشر مع الأديان.
وأضاف أن الإنشاد الديني ينقسم إلى أكثر من طريقة، الطريقة الأولى للغرض من ناحية الكلمة، الطريقة الثانية الموسيقى، فالإنشاد الديني الإسلامي كانت بدايته المعلنة مع هجرة الرسول صل الله عليه وسلم، مع قصيدة طلع البدر علينا.
وأشار إلى أن رسول الله واشترك في الإنشاد عقب وصوله المدينة، من خلال الإلقاء، فردد الرسول إحدى القصائد خلال حفر الخندق، لدعم أصحابه وتشجيعهم، مؤكدا على أن المسلمين كان لهم البلاء الحسن في الإنشاد الديني، وصار المرجعية في الإنشاد الديني للإسلام بشكل، وللمصريين بشكل خاص.
وأوضح أنه في بدايات القرن العشرون أصبح للإنشاد الديني أهمية كبرى، حيث تصدى لهذا اللون من الغناء كبار المشايخ والمنشدين الذين كانوا يحيون الليالي الرمضانية، والمناسبات الدينية، محبي هذا الفن حوله، وتطورت قوالب هذا الفن فأصبحت له أشكال متعددة وأسماء كثيرة تمجد الدين الحنيف، وتدعو لوحدة المسلمين، وتشجب الرذيلة، وتدعو إلى الفضيلة، وتمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتخلل الندوة فقرة إنشاد للمنشد حسام صقر الذي أبدع في مجموعة من القصائد المختلفة التي أبهرت الجمهور.